أبو زيد: على الحاكم الجديد لسوريا الانتباه إلى جيوب داعش
أكّد الخبير العسكري والاستراتيجي الأردني نضال أبو زيد، في تصريح لموزاييك، اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2024، على أنّ أكبر التحديات التي تواجهها الأردن، اليوم، في ظلّ الحالة الأمنية والسياسية الجديدة بعد سقوط نظام الرئيس بشّار الأسد، هي الاستقرار الداخلي السوري خاصّة وأنّ الأردن عانى كثيرا على الحدود مع سوريا جراء الانفلات الأمني الذي شهده الجنوب السوري.
وقال ابو زيد إنّ "ما يهم الأردن الآن هو بقاء سوريا متماسكة أوّلا ثمّ تحقيق الاستقرار الداخلي وتسريع مرحلة الانتقال السلمي للسلطة".
وتابع ابو زيد أنّ "سوريا الآن على الحافة، بين الاستقرار والانفلات إلى الطريق الخاطئ، لكن مجمل المؤشرات، تؤشّر إلى أنّ سوريا ذاهبة في اتجاه الاستقرار خاصّة في ظلّ القرارات التي تصدر عن المعارضة وتعيين رئيس جديد للائتلاف الحكومي للمرحلة الانتقالية".
وبيّن أبو زيد أنّ عديد الفصائل المسلحة تنتشر بالقرب من الحدود السورية الأردنية، بينها الجيش السوري الحرّ، وبعض الفصائل الدرزية المسلحة في السويداء واللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة في الجهة الشرقية لحدود البلدين.
واعتبر ابو زيد أنّ المنطقة الحدودية الشمالية للأردن والجنوبية لسوريا مستقرة نوعا ما، إلاّ في بعض التحديات التي قد تتحوّل إلى تهديدات في الجهة الشمالية الشرقية الأردنية في ما يعرف بمنطقة الـ 250 كلم، وهي الذراع الحدودي مع سوريا، مؤكّدا على أنّ هذه المنطقة لا تزال تنتشر فيها جيوب من تنظيم داعش الإرهابي التي قد تشكّل تهديدا للأردن، وفق تقديره.
وقال أبو زيد إنّ "الفصائل المسلحة التي سيطرت على الحكم في سوريا لا يجب أن تغفل عن هذه النقطة.. ويجب عليها معالجة مسألة انتشار تنظيم داعش في البادية السورية"، معتبرا أنّها خطوة قد تساعد الفصائل المسلحة على الظهور في مظهر أقل ردكالية أمام المجمتع الغربي الذي تصنّف بعض دوله هيئة تحرير الشام على أنّها منظمة إرهابية.
واعتبر ابو زيد أنّ توجّه المعارضة المسحلة السورية في المرحلة المقبلة إلى ملاحقة جيوب تنظيم داعش في البادية السورية، ستكون خطوة في الاتجاه الصحيح تنزع عنها صفة "الإرهاب" وتساعد في فرض الاستقرار في البادية السورية المتاخمة للحدود الأردنية والعراقية مع سوريا، ويساعد أيضا المعارضة السورية على التقارب مع دول الجوار خاصّة العراق والأردن في ظلّ شكل الحكم الجديد في سوريا.
الحبيب وذان